داليا إلياس.. صوت نسائي جريء بين الشعر والصحافة يثير الجدل ويُلهم التغيير

الكاتبة والإعلامية داليا إلياس.. صوت نسائي جريء بين الشعر والصحافة يثير الجدل ويُلهم التغيير

تُعد داليا إلياس واحدة من أبرز الأصوات النسائية في المشهد الثقافي والإعلامي السوداني المعاصر، حيث تميزت بأسلوبها الحاد والجريء في تناول القضايا الاجتماعية، إلى جانب حضورها الأدبي القوي كشاعرة وكاتبة مؤثرة.

وُلدت داليا في مدينة الخرطوم عام 1978، ونشأت في بيئة ثقافية خصبة، لعبت والدتها فيها دورًا محوريًا في تنمية ميولها الأدبية منذ سن مبكرة.

تخرجت في كلية الإعلام والعلاقات العامة – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وبدأت مشوارها في الصحافة حيث عُرفت بكتابتها الجذابة التي تجمع بين العمق والبساطة، مما أكسبها متابعة جماهيرية واسعة.

في المجال الأدبي، أصدرت عدة دواوين شعرية، من أبرزها: “متأسفة” الذي يعكس تجاربها الشخصية ونقدها المجتمعي، و“ممكن جدًا”، وهو ديوان يتناول قضايا اجتماعية بأسلوب شعري حديث ومبتكر.

كما قدمت برنامجًا إذاعيًا شهيرًا بعنوان “الإندياح”، ناقشت فيه موضوعات ثقافية واجتماعية متنوعة، مما عزز من حضورها الإعلامي وفتح لها أبوابًا للتفاعل الواسع مع الجمهور.

عُرفت داليا أيضًا بجرأتها في طرح موضوعات شائكة، حيث ناقشت قضايا مثل الفحولة، الأخلاقيات، العلاقات، والازدواجية في المجتمع السوداني، وهو ما أثار حولها جدلاً مستمرًا جعلها دائمًا في دائرة الضوء الإعلامي.

على الصعيد الشخصي، داليا إلياس متزوجة وأم لخمسة أبناء، وصرّحت في لقاءات عديدة بأنها تواجه تحديات يومية في التوفيق بين حياتها الأسرية والمهنية، مؤكدة أن الدعم الأسري كان ركيزة أساسية في نجاحها واستمرارها.

اليوم، تُعد داليا إلياس من أكثر الشخصيات النسائية تأثيرًا في السودان، لما قدمته من مساهمات فكرية وأدبية، وما فتحته من نوافذ للنقاش حول قضايا مسكوت عنها في المجتمع.

من “قصة امرأة سودانية”، نبعث بالتحايا والتقدير للأستاذة داليا إلياس، متمنين لها دوام الإبداع والتميز، وأن تجد رسالتنا في أحسن حال.