اعلاميون واعلاميات

د. عمر الجزلي.. صوت النشرة وذاكرة الوطن الذي لم يغادر المايكروفون

الدكتور عمر الجزلي.. صوت النشرة وذاكرة الوطن الذي لم يغادر المايكروفون

الخرطوم – يُعد الإعلامي السوداني الكبير د. عمر الجزلي أحد أقدم وأهم الأصوات في تاريخ الإعلام السوداني الحديث، ورمزًا للاستمرارية والانضباط، الذي لازم المايكروفون لعقود طويلة دون كلل أو ملل.

وُلد الجزلي في مدينة تندلتي بتاريخ 29 سبتمبر 1949، لأسرة سودانية تنحدر من مدينة بربر من جهة والده الحاج محمد عثمان الجزلي، ومن والدته السيدة محمود بسيوني.

بدأ مشواره الإعلامي في الإذاعة السودانية عام 1967، ثم انتقل إلى شاشة التلفزيون، حيث استمر لعقود يقدم نشرات الأخبار وبرامج متنوعة، وأصبح بذلك أقدم مذيع نشرة في تاريخ الإذاعة والتلفزيون السوداني.

عاصر عشرات الأحداث المحلية والعالمية، وتناوب المذيعون والمذيعات على المايكروفون، لكنه ظل ثابتًا، صامدًا، حاضرًا، يوصل للناس أهم أخبار البلاد والعالم بدقة واحتراف.

لم يتوقف عطاؤه عند الأخبار، بل عرفه الجمهور من خلال البرنامج الأشهر “أسماء في حياتنا”، الذي بدأه الإعلامي الراحل محمود أبو العزائم عام 1975، وواصل تقديمه لأكثر من 30 عامًا بلا انقطاع.

كما قدّم عددًا كبيرًا من البرامج الناجحة، أبرزها: أغنياتي وذكرياتي، كلام وألحان، سبعة في سبعة، مشوار داخل فنان، بريد المشاهدين، سفر الخلود، مشوار سهرة، قصاصات وأغنيات، أوتار الليل.

اشتهر د. عمر الجزلي أيضًا باهتمامه بمظهره وأناقة طلّته، حيث يحرص دائمًا على اختيار ملابس أنيقة، سواء بدلات إفرنجية أو أزياء وطنية سودانية، مع ذوق رفيع في تنسيق الألوان.

ينحدر من عائلة تجارية أصيلة، جذورها في دنقلا، واستقرّت أسرته في حي البوستة بأم درمان، حيث تلقى تعليمه، ودرس لاحقًا الإعلام في جامعة أم درمان الإسلامية، كما تقلّد عدة مناصب منها: رئيس قسم المنوعات، رئيس تدريب المذيعين، كبير المذيعين، ومدير إدارة بالتلفزيون القومي.

من “قصة رجل سوداني”، نبعث بأصدق التحايا للدكتور عمر الجزلي، الصوت الذي لم يتوقف عن مخاطبة الوجدان السوداني، ونتمنى له دوام الصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى